أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشكل رسمي عن تصنيف الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة التي تقام في الصيف المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية.
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تسريب التصنيف، الذي وضع الهلال السعودي في التصنيف الثالث للبطولة في حلتها الجديدة.
وأوضح “فيفا” معايير اختيار الأندية في تلك التصنيفات التي أعلن عنها، والتي كانت طريقة جدلية نوعاً ما.
ما معايير اختيار تصنيفات الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية؟
بحسب ما أعلن الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم فقد تم اختيار الأندية في التصنيفات من الأول إلى الرابع بناءً على عدة تصنيفات منفصلة عن بعضها، بمعنى أنه تم اللجوء لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” فيما يتعلق بالأندية الأوروبية، وتصنيف الاتحاد الأمريكي الجنوبي للأندية من القارة اللاتينية، وهكذا.
بهذه التصنيفات تم اختيار أعلى 4 أندية من أوروبا ومعها أعلى 4 من أمريكا الجنوبية لتتواجد في التصنيف الأول.
أما التصنيف الثاني فقد ضم الأندية المتبقية من الاتحاد الأوروبي دون أي اعتبار لقوة الكثير من أندية التصنيف الثالث.
وضم التصنيف الثالث أعلى فريقين من آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية بالإضافة إلى المتبقي من فرق أمريكا الجنوبية الستة.
وختامًا يأتي المضيف في التصنيف الرابع ومعه ما تبقى من أندية بقية القارات بخلاف أوروبا وأمريكا الجنوبية.
نقد منطقي
كيف يمكن أن يتم تصنيف 32 نادياً من حول العالم بناءً على تصنيفات قارية منفصلة، فلكل قارة معامل القوة الخاص بها وطريقة حساب نقاط مختلفة عن غيرها.
في نهاية المطاف لا يمكن أبداً الحكم على قوة فريق إفريقي من خلال تصنيف الاتحاد الأوروبي، ووضع الأندية الأوروبية بشكل عام بغض النظر عن اسمها في تصنيف أول أمام القارات الأخرى فيه الكثير من الظلم، فالقارة العجوز بها أندية تقترب في مستواها من القارات الأخرى وقد تكون أقل، مثل بورتو وبنفيكا وسالزبورغ وغيرها.
قد يبرر البعض وضع كافة الأندية المتبقية من الاتحاد الأوروبي في التصنيف الثاني بهدف تفادي وجود 3 فرق من القارة نفسها في المجموعات، لكن هذا لم يحدث مثلًا في كأس العالم للمنتخبات طيلة سنوات، ولم يكن عائقاً في تنظيم البطولة الأنجح في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي.
ظلم الهلال
يستحق الهلال أن يتواجد في تصنيف أفضل من الثالث بأي حال من الأحوال، بالنظر لإنجازات الفريق في السنوات الماضية وأرقامه الرائعة محلياً وقارياً.
كان يمكن للاتحاد الدولي لكرة القدم بكل ما يملك من إمكانات ضخمة أن يقوم بتصنيف عالمي للأندية على شاكلة ذلك الذي تقوم به شبكة “أوبتا”، أو يلجأ لإحدى شركات الأرقام المختصة للقيام به عنه.
كيف يمكن للهلال أن يتواجد في المركز الـ30 عالمياً في تصنيف مرموق مثل “أوبتا”، وفريق سالزبورغ يتواجد في المركز الـ151 في حين يأتي النادي الأوروبي في التصنيف الثاني بكأس العالم والهلال في الثالث.
سالزبورغ والهلال ليسا الحالة الوحيدة في ذلك التصنيف الظالم، لكنهما في النهاية الحالة الأكثر وضوحاً والتي يمكنها أن تنذر ببطولة محبطة قبل حتى أن تبدأ.