لماذا ينكر باريس سان جيرمان اتصالاته مع محمد صلاح؟
أثار نفي نادي باريس سان جيرمان وجود أي اتصالات مع نجم ليفربول محمد صلاح جدلاً واسعًا بين عشاق اللاعب والنادي الفرنسي، خاصة بعد أن أكدت صحيفة “ليكيب” المرموقة الخبر في وقت سابق.
وكانت الصحيفة الفرنسية ذكرت، مؤخرًا، أن صلاح وسان جيرمان دخلا في مفاوضات بشأن صفقة انتقال حر في سوق الانتقالات الصيفية من العام المقبل، وأن المحادثات جارية بالفعل منذ فترة.
من جانبه، قال رئيس النادي الباريسي، ناصر الخليفي، في تصريحات أبرزها فابريزيو رومانو، الصحفي بشبكة “سكاي سبورتس”، عبر حسابه على شبكة “إكس”: “الشائعات المرتبطة بانتقال صلاح إلى سان جيرمان غير صحيحة، هو لاعب مذهل ومدهش بالطبع، لكن ولأكون صريحًا، نحن لا نأخذ التعاقد معه بعين الاعتبار”.
وبالنظر إلى قوة التقارير الصحفية التي لم تصدر فقط عن “ليكيب” بل عن أكثر من جهة وتدعم فرضية أن باريس سان جيرمان راغب بالفعل في ضم صلاح يمكن القول إن النادي الفرنسي ربما اضطر إلى نفي دبلوماسي بشأن مفاوضات ضم صلاح.
بيان رسمي
السبب الأول للنفي يرجع إلى الجهة الرسمية التي صدر عنها البيان، وهي رئيس النادي ناصر الخليفي الذي لا يمكنه أن يتحدث عن مفاوضات لا تزال في إطار السرية.
فضلاً عما سبق فمن الطبيعي والمنطقي ولصالح المفاوضات نفسها أن يتم نفيها وإلا يمكن بسهولة أن يقطع “الريدز” على النادي الطريق بتقديم عرض لصلاح ينتظره اللاعب بشدة، فضلاً عن ترجيح تقارير بريطانية أن صلاح هو من سرب خبر المفاوضات عمدًا من أجل الضغط على إدارة ناديه الحالية، فاضطر باريس سان جيرمان للنفي.
مأزق قانوني
أما السبب الثاني الذي أجبر النادي الفرنسي على تجنب الإقرار بوجود مفاوضات هو النصائح القانونية التي ربما تلقاها الخليفي من مستشاريه القانونيين، حيث سيكون النادي معرضًا للوقوع تحت طائلة العقوبات الرياضية إن اعترف بوجود هذه المفاوضات مما سيوقعه في مأزق قانوني مع ليفربول.
وبحسب اللوائح الرياضية لا يجوز لأي نادٍ التواصل مع لاعب نادٍ آخر قبل نهاية عقده بستة أشهر؛ ما يعني أن التواصل مع صلاح لن يكون قانونيا قبل يناير القادم.
ليست مفاوضات مباشرة
أما السبب الثالث فهو سبب شكلي يتلخص في أن المفاوضات لم تكن مفاوضات مباشرة مع النجم المصري محمد صلاح، ولكن تمت مع وكيل أعماله ومقربين منه، وبالتالي فالنفي نظريًا لم يكن نفيًا صارمًا، وإنما ينسحب فقط على المفاوضات المباشرة مع محمد صلاح.
وبخلاف تقرير “ليكيب”، قالت شبكة “توك سبورت” البريطانية إنه لم يتبق الكثير من الوقت، إذا حصل باريس على فرصة للتوقيع مع صلاح فإنهم لن يفوتوها، ولا يوجد أي احتمال لرفض ذلك، والآن إذا أراد صلاح تسريب الخبر من أجل الضغط على ليفربول فإن ذلك لن يكون مفاجئًا.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تصريحات أدلى بها صلاح عقب فوز ليفربول على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، وألمح من خلالها إلى إمكانية رحيله عن “الريدز” بعد نهاية عقده الحالي.
أخبار ذات علاقة
التجديد مع ليفربول
يذكر أن صحيفة “ذا أثلتيك” ذكرت، في وقت سابق، أن صلاح سيوافق على تجديد عقده مع ليفربول.
وأفاد التقرير أن الدولي المصري سيوافق على تجديد العقد لمدة موسم واحد فقط، وذلك لسياسة النادي في تجديد عقود اللاعبين المتقدمين سنيًا.
وكشفت الصحيفة أن اللاعب الذي يبلغ من العمر 32 عامًا يزداد غضبًا من طريقة تعامل النادي مع المفاوضات.