هل يغيّر الفيفا قوانينه لإشراك “برشلونة” في كأس العالم للأندية؟
أثار غياب بعض الأندية الكبرى عن بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في صيف 2025 جدلاً واسعًا، وتساؤلات، بين عشاق الساحرة المستديرة قبل ساعات من إجراء مراسم قرعة البطولة مساء الخميس المقبل.
وأعلن الاتحاد الدولي، منذ فترة، إقامة بطولة كأس العالم للأندية بنظام مختلف بمشاركة 32 فريقًا، حيث تقام نسخة المونديال كل 4 أعوام.
وتنطلق النسخة الأولى بالنظام الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 15 يونيو المقبل، بمشاركة 32 فريقًا، من بينها 5 أندية عربية، هي: الأهلي المصري، والهلال السعودي، والوداد المغربي، والترجي التونسي، والعين الإماراتي.
ورغم التوسع في مشاركات الأندية بالمونديال إلا أن هناك فرقًا تملك تاريخًا كبيرًا تغيب عن المحفل العالمي وعلى رأسها ميلان الإيطالي أحد الأندية الأكثر تتويجًا بلقب دوري أبطال أوروبا.
ويغيب عن كأس العالم للأندية نادي برشلونة الإسباني أحد الفرق التي حققت لقب هذه البطولة بنظامها السابق، وهو الأمر الذي فجّر جدلًا، كما هاجم المعلق التونسي عصام الشوالي الاتحاد الدولي بسبب غياب برشلونة، مؤكدًا أن المونديال خسر الفريق الكتالوني.
الأمر لم يتوقف عند غياب برشلونة وميلان بل امتد إلى فرق عالمية أخرى، مثل: ليفربول، وآرسنال، ومانشستر يونايتد في إنجلترا، وهو الأمر الذي يفتح باب التساؤلات حول إمكانية تغيير الفيفا لنظام البطولة مجددًا بشكل استثنائي لمشاركة البارسا وغيره من الأندية العريقة في المونديال.
قواعد الاختيار
لجأ الفيفا إلى قاعدة اختيار الأندية المشاركة بناء على تحقيق الألقاب القارية، بجانب التصنيف القاري للأندية.
واختار الفيفا بناء على هذه القواعد أتلتيكو مدريد الإسباني على حساب برشلونة رغم أن أتلتيكو لم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على سبيل المثال.
ولكن الأمر الأكثر غرابة اختيار فريق مثل رد بول سالزبورغ النمساوي للمشاركة الذي لا يملك ربع تاريخ أندية عريقة في البطولات الأوروبية، مثل: برشلونة، وميلان، وليفربول.
وربما ساهم ابتعاد برشلونة عن التتويج بالألقاب القارية في غيابه عن المشهد، ولكن الأمر اللافت أن هناك فرقًا تم اختيارها لم تفز بالفعل بأي بطولات قارية، مثل: بروسيا دورتموند الألماني، ورد بول سالزبورغ.
استثناء الفيفا
يستحق برشلونة وغيره من الفرق العريقة أن يكسر الفيفا قواعده في البطولة بشكل استثنائي مثلما حدث بتوجيه الدعوة إلى إنتر ميامي الأمريكي لخوض منافسات البطولة رغم عدم تتويجه باللقب المحلي للاستفادة من شعبية النادي، وتواجد النجم الأسطوري ليونيل ميسي.
وربما يفتح غياب برشلونة وغيره من الأندية الأوروبية الكبرى باب التساؤلات حول تأثر البطولة على مستوى الشعبية والجماهيرية والمتابعة، خاصة أن برشلونة، وليفربول، ومانشستر يونايتد، وغيرها من الأندية الأوروبية الكبرى، تحظى بمتابعة في مختلف بلدان العالم.
ولا يختلف اثنان حول استحالة تغيير هذه القواعد في النسخة المقبلة، ولكن ربما يكون تغييرها حتميًا في نسخة 2029 والتي قد تشهد غيابات مؤثرة لفرق أوروبية عملاقة.