يبدو أن التوتر بين الأهلي والزمالك يزداد سخونة قبل القمة، بعدما رفض الأهلي بشكل قاطع طلب إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، بخصوص أهم البنود التي تنتظر حسم نهائي بين كل الأطراف.
الاتفاق السابق بين الناديين كان يقضي بعدم التفاوض مع أي لاعب مرتبط بعقد مع فريقه، لكن الأهلي أوضح أن هذا لا ينطبق على زيزو، نظرًا لأن عقده مع الزمالك ينتهي بنهاية الموسم الجاري، ما يمنح القلعة الحمراء حق التفاوض معه إذا لم يتم التجديد رسميًا.
وأكد الأهلي أنه لن يغلق ملف زيزو خلال الفترة الحالية، بل يدرس إمكانية تقديم عرض رسمي للاعب حال أبدى رغبته في الانتقال إلى القلعة الحمراء، خاصة أن الموقف الأحمر جاء بمثابة صفعة قوية لإدارة الزمالك، التي كانت تسعى لتحصين نجمها الأول قبل انتهاء عقده.
وفي سياق أخر، يستمر النادي الأهلي في الاستعدادات المميزة والقوية هذه المرة بشكل فريد وغير متوقع قبل مواجهة القمة المقررة بين الطرفين مساء اليوم السبت، والتي سوف يكون لها طابع خاص.
هذه المرة يخطط المدير الفني للأهلي للاعتماد على مصطفى العش في مركز الظهير الأيسر، من أجل الحد من انطلاقات أحمد سيد زيزو، أخطر أسلحة الفريق الأبيض في الجناح الأيمن.
العش سبق وأن لعب دورًا مشابهًا في مواجهة بيراميدز، حيث تم الدفع به كظهير أيسر، ونجح في إيقاف خطورة مصطفى فتحي تمامًا، مما دفع كولر لاحقًا لإعادته إلى مركز قلب الدفاع، قبل أن يتعرض اللاعب للإيقاف في لقاء بتروجيت الأخير.
وفي نفس السياق، جهز كولر، ضربة موجعة وقوية للاعبه السابق عبد الله السعيد، لاعب الزمالك الحالي، وذلك من خلال إعداد خطة قوية وكبيرة سوف تكون بمثابة القاضية للاعب الذي اقترب على الأربعين.
ويبدو أن مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، قد أعد خطة مُحكمة لإبطال مفعول خطورة عبد الله السعيد في مباراة القمة المرتقبة.
السعيد، صاحب الـ39 عامًا، يبقى أحد أخطر عناصر الزمالك في صناعة اللعب، لكن كولر يدرك تمامًا أن سرعات لاعبيه قادرة على إنهاكه وإبعاده عن الأضواء في المواجهة الحاسمة.
السويسري قرر فرض رقابة لصيقة على السعيد عن طريق مروان عطية، الذي يمتاز بالضغط العالي والقدرة على إفساد هجمات المنافس، إلى جانب أحمد رضا، الذي سيتواجد بجوار إمام عاشور في وسط الملعب، ما يخلق جدارًا دفاعيًا يصعب اختراقه.
هذه الخطة ستجعل تحركات السعيد محدودة، خاصة مع افتقاده للسرعة الكافية لمجاراة وسط الأهلي الناري.
كولر يدرك أن نقطة ضعف الزمالك تكمن في عدم القدرة على التعامل مع الإيقاع السريع، وهو ما سيلعب عليه طوال المباراة، سواء بالضغط المستمر أو بتمريرات قصيرة سريعة تُجبر لاعبي الزمالك على فقدان الكرة في مناطق خطرة.
